حمل عمر حبه للكتابة وقدرًا من المال لدراسة الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة، أما أحلام أسامة ورانيا وأحمد بدخول كليات القمة، فتبددت عندما ظهرت نتيجة الثانوية العامة، ولكن بعد التخرج اصطدمت أحلام طفولتهم في الماضي بالحاضر، وتفرقت وجهاتهم في رحلات البحث عن عمل لا يتلقف حياتهم قسرًا بل يجد كل منهم ذاته فيه.
أربع شباب لكل منهم نمط حياة اجتماعية لا يشبه الآخر، ينحدرون من محافظات عدة، ويعيشون في مناطق متباعدة من العاصمة نفسها، لديهم تصورات متباينة لأنفسهم في المستقبل، يجسدون بكل ما لديهم من اختلاف في التفاصيل والأفكار، التنوع الطبقي والثقافي للأسر المصرية، التي يتشارك أبناؤها في النهاية رحلة البحث عن عمل.
يقبل بعض الشباب تحت ضغوط العيش عملًا لا يحبونه كما فعل أسامة، بعضهم الآخر يتنازل قليلًا في بداية حياته عن حلمه العملي مثل رانيا، في حين يتمسك آخرون بوظائف معينة، تتناسب مع المعايير التي يضعونها وفقًا لتصوراتهم واحتياجاتهم كما في حالة الأخوين عمر وأحمد.
يدركون دور التكنولوجيا في رقمنة الأعمال المختلفة في سوق عالمي يتغير سريعًا، ليبتلع الوظائف التقليدية القليلة أصلًا، لحساب وظائف أخرى في مجالات ناشئة مثل البرمجة، أو أخرى مُطورة كالتسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإنتاج المحتوى، يسعون إلى امتلاك الأدوات التي تفسح لهم الطريق أمام كسب الخبرة، تحقيق الذات وجني المال، بعيدًا عن التصورات القديمة للوظيفة، أو الشهادات الجامعية المعلقة على جدران بيوتهم.
يتوقف نجاحهم على جهودهم الشخصية لاكتساب خبرات عملية، لم يجدوها في المحتوى النظري للجامعات التي تخرجوا منها، يعتمدون على الإنترنت أيضًا، كوسيلة منخفضة التكلفة طوالمراحل الرحلة، بداية من التسجيل بورش عمل ودورات تعليمية، توفره منصات عربية وعالمية في مختلف المجالات، ووصولًا إلى إعلانات الوظائف التي يتشاركونها عبر صفحات ومجموعات مواقع التواصل الاجتماعي.
حينما تتبدل الأحلام الشخصية
في معهد جوته الألماني في وسط البلد، تشارك رانيا حسن (21 سنة) خريجة كلية التجارة في ورشة أدوات التنمية، التي يقدمها مشروع “التحرير لاونج”.
في المرحلة الثانوية تمنت رانيا أن تصبح صيدلانية لكن تزامن وفاة والدها مع امتحاناتها لم يمكنها من ذلك، على مدار سنوات دراستها الجامعية، كان احتكاكها الأول بالبيئة العملية من خلال الأنشطة الطلابية، تعرفت على مجالات عديدة، وحرصت على تطوير مهاراتها لتواكب حلمها الذي تشكل لاحقًا للعمل في مجال تمويل المشاريع.
“أنا مش شخص خارج من كليته ميح، أيام الجامعة كنت بتمرمط في 15 مكان”، تصف رانيا بشيء من الفخر مجهوداتها التطوعية، التي ساعدتها على العمل بشكل جزئي في مجال التمويل نفسه لدى بعض الشركات، تشير إلى فرق المعرفة بسوق العمل بينها وبين زملائها الذين كانوا يلومونها على تضييع وقت ومال في أنشطة لا قيمة لها، في اعتقادهم.
تميل رانيا إلى التخصص في تمويل مشاريع مجتمعية في جهات العمل المدني، مستعينة في بحثها عن فرص من هذا النوع، بصفحات هذه الجهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض مجموعات ومواقع التوظيف. وفي الوقت الذي لا تتلقى فيه رانيا أي رد على طلبات التوظيف التي تتقدم بها لشركات تعمل في مجال التمويل، فإنها تُقبل في فرص من نوع آخر، كالتدريس، انطلاقًا من شغفها بالتواصل مع الناس، ورغبتها في تطوير مهاراتها في العرض والإقناع.
تدرك رانيا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها بعد وفاة والديها، فعليها الاعتناء بشقيقها المريض والقيام بمهام منزلية بدًلا من زوجة أبيها التي تعيش معهما، مما جعلها أكثر تقبلًا لتدريس اللغة الإنجليزية بإحدى المنظمات الدولية أحيانًا، وهو ما يحفظ علاقاتها بالكثير من الشخصيات التي ربما تأتيها الفرص من خلالهم فيما بعد، ويشعرها أيضًا بود مع أصحابها، تتغير ملامحها، وبابتسامة حية تقول “أنا اللي شايلة نفسي في كل حاجة، باستثناء الفلوس”.
تعرف كيف تحضر للمقابلات، تهتم بتفاصيلها الذاتية، وبمعرفة عميقة عن المؤسسة التي تتقدم لها، محاولة التعرف على أسباب رفضها في فرص سابقة، لتحسّن قدراتها، توزع يومها على مهام منزلية، وتدريبات عملية لتطوير علاقاتها الاجتماعية.
تؤسس رانيا بمشاركة مجموعة من أصدقائها مبادرة لتحسين جودة التعليم الفني، والتي لا تزال في مرحلة الإعداد، وتحلم بالحصول على منحة لدراسة الإدارة بألمانيا، تقول أن السفر في حد ذاته، ليس هو الهدف، ولكنها تريد التعلم بطرق متطورة.
بعكس رانيا، تختلف حجم المسؤولية لدى الأخوين عمر (26 سنة) وأحمد مصطفى (24 سنة)، اللذين مازالا يبحثان عن عمل يحقق لهما قدرًا من الرضا غير عابئين بوضعهم الحالي في ظل دعم الأبوين المادي لهما.
يسكن الأخوان مع أبويهما في حي المهندسين الراقي. يعتقد عمر أن معاملة الوالدين تحمل قدرًا من التدليل له ولأخيه “بيشلوا عننا الضغط اللي بيحسسنا إننا لازم حتميًا ننزل نشتغل”، ليقاطعه أحمد “لا هنا أختلف معاك، هم في النص، لا بيدلعونا ولا بيهملونا”، وإن كانا يتفقان على مزايا الوضع، الذي لا يدفعهما نحو العمل في أي شيء مقابل وجود راتب شهري منتظم فقط.
السوشيال ميديا بدلًا من الصحافة
وجه عمر جهده للبحث في مجال السوشيال ميديا والتسويق الإلكتروني، والذي يصفه بـ الدخيل على أحلامه السابقة في ميدان الإعلام، أصبح العمل الإعلامي في حد ذاته لا يناسب الحياة البسيطة التي يرغب في عيشها، نظرًا لكثرة الصراعات، ونسبة المخاطرة العالية التي يتعرض لها المذيعون ومعدو البرامج الذين سعى من قبل لأن يصبح واحدًا منهم.
جاء اختيار عمر لمجال السوشيال ميديا بناءً على قرار بالتوفيق بين حبه الشخصي للكتابة وبين متطلبات سوق العمل، الذي يمتليء بالوظائف في المجال ذاته، التقط أنفاسه وتطلع إلي بهدوء قائلًا “أنتِ عارفه إن أي شغل في مصر هو فترة مؤقتة، أنا عايز أسافر”.
أما شقيقه أحمد فإنه لازال في مرحلة استكشاف عوالم عدة في مجال الإدارة، بالرغم من تخصصه الدراسي في علم الاجتماع، الذي يقول عنه “علم الاجتماع ملوش لازمة في مصر، ولو ليه مكنتش ناوي أكمل فيه”. يتابع أحمد إعلانات التوظيف بشكل عام، بعد أن قرر تغيير مجال عمله، كخريج قسم علم الاجتماع من كلية الآداب، يقول والعرق يتصبب من جبهته إنه يريد فهم عالم التخطيط الاستراتيجي، الإدارة، التنظيم واللوجيستك، ولا يزال حائرًا بين المجالات التي يجد صعوبة حاليًا في الفصل بينها. يبدو ذلك بعيدًا عن الصورة التي كان يرا نفسه بها قبل عدة سنوات، يعلو صوته ويأخذ طابعًا دراميًا ساخرًا “كنت شايف نفسي القنصل أحمد مصطفى”.
لنحو سنة ونصف بعد تخرجه، قضى فترة من “التنطيط” على حد وصفه بين وظائف مختلفة، لم تمثل له أي شيء. توقف عن ذلك لأنه شعر بأنه مُستنزف، وبدأ رحلة المعرفة والبحث من المنزل، الذي يقوم بأغلب أنشطة يومه داخل جدرانه، يمرن عضلاته أمام مرآة الصالون الطويلة، يعد طعامه في المطبخ، يعتني بنباتات يزرعها في شرفة منزلهم، ويقضي معظم وقته مع هاتفه المحمول، ولا يختلف الأمر بالنسبة لعمر، غير أنه أكثر سعيًا لمقابلة أصدقائه وتكوين علاقات إنسانية جديدة.
وفقًا لكتيب مصر في أرقام، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن التوزيع النسبي للعاطلين طبقًا للحالة التعليمية، يصنف الشباب الجامعي وفوق الجامعي في المرتبة الثانية للأكثر بطالة، بنسبة تبلغ 31.8% من إجمالي عدد الشباب المتعطلين، وترصد وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري انخفاض معدل البطالة في الربع الثاني من 2018/ 2017 بنحو 7.8% عن العام الذي سبقه.
لكن مساحة الحرية التي يتمتع بها الشقيقان لا يحظى بها أغلب الشباب. حيث لا تجود بها ظروف أسامة عواد (23 سنة)، والذي وجد نفسه مجبرًا على العمل كحارس أمن لنحو 12 ساعة يوميًا، لأسباب عدة، تأتي في مقدمتها إرادة الأب التي تتحول غالبًا إلى “أمر، لا مجال لنقاش فيه” على حد وصف أسامة، تحتاج الأسرة إلى دخل ثابت، وعليه يتسلم الأب راتبه كل أول شهر، يضيفه الأب إلى معاش نقابة الصحفيين، مصدر دخله الوحيد، بعد تركه العمل بإحدى الجرائد منذ حين، ويعيد توزيع النقود وفقًا لاحتياجات الأسرة، يشرح “أبويا هو الخزنة، الفلوس كلها بتصب عنده، وهو بيديني مبلغ أتحرك بيه”.
استغنى أسامة عن ما يقع تحت بند الرفاهية كالمصيف السنوي أو الأطعمة الجاهزة، يستهدف أسامة من بحثه المستمر عملًا دائمًا بمؤسسة مجتمع مدني، بصرف النظر عن نوع المهمة داخلها، سواء باحث ميداني، أو منسق مشروع، كمثال، كل ما يرغب به هو وظيفة يخدم الناس من خلالها، وتدر عليه دخًلا معقولاً، يقدره بنحو 2500 جنيه.
يدرس أسامة منذ ثلاث سنوات في السنة الرابعة بكلية التجارة. تعمد الرسوب في المرة الأولى لتأخير التحاقه بالجيش حينها، كان لا يزال يكون علاقات قوية بعد الانضمام إلى الفرق التطوعية لمؤسسات تنموية، يهتم أغلبها بشؤون الطفل، لم يشأ أن يخسر فرصة بقائه فيها، والتعرف إلى مزيد من العاملين بها، لكن الإعادة الثانية لسنته الجامعية الأخيرة جاءت بدون أي تخطيط منه.
إيقاع يوم منتظم يعيشه أسامة هذه الفترة، ما بين عمله المؤقت الذي يقتطع نصف يومه، وساعات نوم قليلة، وربما بعض المشاوير العائلية، يتبقى قليل من الوقت، الذي يحاول استغلاله في البحث عن وظيفة، بعد أن وافق أهله أخيرًا على تغيير عمله المؤقت.
على أحد المقاهي الشعبية، تحلق أسامة واثنان من رفاقه حول طاولة صغيرة، حينما وصلت وجدتهم جميعًا يناقشون رغبتهم بالبحث عن فرص عمل أفضل من تلك التي ينتسبون إليها، يدونون مميزات وعيوب كل فرصة في أجندة صغيرة، تعرفنا وأعربت لهم عن رغبتي في المتابعة الصامتة فقط، فاستكملوا حديثهم جميعًا إلى أن ودعوا أسامة وانصرفوا.
شرح لي أسامة بعدها كيف أنه ظل على تواصل مع أغلبيةالأشخاص الذين عمل معهم بالمؤسسات التنموية، واكتسب صداقتهم مثلما اكتسب خبراته العملية كميسر أنشطة في الأماكن نفسها، على مدار أكثر من ثلاث سنوات، شارك في تيسير ورش وجلسات ومعسكرات للأطفال والشباب، متطرقًا إلى الأهمية المعنوية لوجوده معهم نظرًا لعمله المؤقت”مش عايز أحس إني ميت، والحياة بالنسبة لي انتهت”.
الأمر يبدو مغايرًا بالنسبة لرانيا التي تسخر من استحواذ المهام المنزلية على معظم وقتها رغم محالاتها اقتناص ساعات كل يوم لتطوير قدراتها ومهاراتها وزيادة بحثها عن عمل خلاله، بالإضافة إلى علاقاتها الأسرية، التي ما أن بدأت تتحدث عن تأثيرها على مساعيها الوظيفية، حتى استغرقت لثوانٍ في التفكير وكأنها تحاول الحصول على رد منمق، ثم قالت “أختي بعد ما كانت بتعلق على التأخير، بقت بتشجعني، وأخويا الكبير هو أكتر واحد عنده سلطة عليا”، وهو ما يجعلها تضع مواعيدها الخارجية في يوم واحد، لتجنب المشاكل، واستخدام وسائل أخرى للتواصل مثل سكايب.
عكس أسامة الذي يقضي أغلب يومه خارج المنزل، وتقل ساعات نومه، أملًا في توفير بضع ساعات للبحث عن وظيفة آخرى، يراسل جهات العمل التي يريد التقدم لها عبر الإنترنت، ولا يعتمد على كلام أهله الذين لا يفهمون طبيعة العمل الذي يحبه، وهو ملتزم بالعمل دائمًا لإرضائهم، ما لم يجد فرصة مناسبة لشغفه، تجلب له ربحًا يعطيه للأهل، ويحاول من حين لآخر أن يتحدث إلى والدته لتكون حلقة وصل مقنعة للأب بترك وظيفته أو القبول بآخرى.
الأب هو العائل الوحيد لأسرة عمر وأحمد، يدعم ولديه شهريًا بمبلغ ما، من المعاش الخاص به كخطيب مسجد سابق، بالإضافة إلى دخل آخر يتقاضاه بشكل غير مستقر، نظير خدمات دينية من حين لآخر، بتعبيرات محايدة، لا حزينة ولا فرحة، تخرج كلماته الودودة بصوت واضح “أنا آديهم دمي، عمر وأحمد دول كنز ربنا بعته لي”، على مدار جلستي بمنزلهم، أسمع نداء الأب، غالبًا، والأم بنسبة أقل، على أحد الشابين، لجلب غرضٍ ما، أو مساعد الوالد الضرير في حركته الحذرة داخل الشقة. وما إن يغيب عمر، يسأل عن أحمد، والعكس، يشير الأب إلى أنه يتفهم حال الشباب، ومناخ العمل الصعب الذي تُستغل فيه حاجتهم، للحصول على أكبر قدر من المجهود، بأقل أجر.
في حين تأجل تفكير عمر وأحمد في العمل إلى ما بعد التخرج، اعتاد أسامة على النزول إلى العمل في السوق أو كبائع بمحل تجاري، منذ الصغر، والآن أصبح ذلك وسيلة تدر دخلًا ينفق منه على تدريب هنا أو فرصة تطوع هناك، موضحًا “أنا نشيط، مليش في قعدة البيت”، وبنبرة جاهد عمر أن لا تبدو حزينة “بحس بإهانة وأنا بأخد مصروفي من بابا، وإني ضيعت 14 سنة في التعليم”، لكن ملامح أحمد عكست شعورًا أقل بالألم قائلًا “بقول لنفسي شد حيلك واستقل، بس كدا”، وبالنسبة لرانيا فمعاش الوالدين، ودعم نسبي من أسرتها، إلى جانب مبلغ بسيط قد تحصل عليه من جهدها على فترات، تنفق معظمه في المواصلات، إلا أن هذا الوضع يبقيها ضمن طبقة الأسر المصرية متوسطة الدخل بحسب رأيها.
كيف ينظر الشباب لسوء العمل؟
تضحك رانيا معلقًة على سوق العمل “كل حاجة جاية في دماغي سلبية دلوقت، بس في فرص متاحة، لكننا لا نملك طرق فعالة للوصول إليها”، مضيفة أن متطلبات الوظائف غير واقعية وغير واضحة غالبًا، وترى أن الشباب بحاجة إلى الحصول على استشارات مهنية، مستطردة أنها تؤمن بعبارة “الفرصة لا تطرق بابك، اخلقها بنفسك”، سيكون مبلغ أربعة ألف جنيه بداية جيدة في مجال التمويل، الذي يتطلب مصاريف كثيرة بحسبها.
ويعتقد أسامة أن جهات العمل في مصر غير عادلة، وتحصل على أضعاف دخول العاملين بها، ولكنه ينفر من شعوره بالاستغلال في بعض الوظائف التي يحصل أرباب العمل بها على تمويل كبير، لكنهم يعطون العاملين تحت إدارتهم الفتات منه، على الرغم من أنه لا يوافق على ما ينظر له كـ “تناكة “على الشغل من بعض الشباب، قائلًا “مش عايزين يتنازلوا شويا” ويعتقد في تعويض إلهي لمن يتنازلون قليلًا “في مرة كنت هنزل شغل بـ 800 جنيه، بس بعدها ربنا كرمني بشغل تاني أحسن”.
يشعر عمر بالحزن لرفض طلبات العمل التي يتقدم بها، حتى بدون معرفة أسباب ذلك، ويعزف عن التقدم إلى الفرص التي يقل راتبها الشهري عن 3000 جنيه، بينما يشير أحمد إلى عن عدم قدرته الحكم على سوق العمل المصري لأنه لم يستمر في أغلب الوظائف لأكثر من أسبوعين، يبدو مرتبكًا برغم الهدوء النسبي في نبرته وهو يقول “مش هنزل أشتغل أي حاجة، وهفضل وراء فرص العمل في مجالات التخطيط، والتنظيم والإدارة، لغاية ما أعرف هروح فين”.
المصدر: موقع المنصة.
قسم: مجتمع
تاريخ النشر: 23/12/2018
رابط القصة: https://almanassa.com/stories/3532